قبيل دخوله إلى الحصة التدريبية لنهار أمس مع فريق لازيو روما، أجاب لاعب الوسط الهجومي مراد مفني، على اسئلة الصحفيين، مبديا رغبة كبيرة في حمل ألوان ''الخضر''، ومقدّما توضيحات بشأن الأسباب التي دفعته لهذا القرار، مشيرا إلى أنه يرغب في اللّعب أمام الأوروغواي يوم 12 أوت وأن عودته لمنتخب بلده الأصلي قرار أملاه عليه قلبه.
والان اليكم هذا الحوارالشيق مع اللاعب مراد مقني ارجو ان ينال اعجابكم.
كيف هي أحوالك في ''لازيو'' هذا الموسم؟
- الحمد لله شرعنا في التحضيرات للموسم الجديد الذي أسعى لأن أكون فيه أحسن من المواسم الفارطة.
موضوع التحاقك بالمنتخب الجزائري يصنع الحدث فما قولك؟
- الحمد لله منحت الموافقة المعنوية والكتابية وأظن أن الوثائق التي طلبتها الفيدرالية الجزائرية قدمت لها، والآن نحن في فترة الانتظار، لأن الملف ستدرسه ''الفيفا'' في شهر أوت القادم.
هذا بالنسبة للشق الإداري، لكن ذهنيا كيف تعيش هذه العودة إلى منتخب بلدك الأصلي؟
- لا أخفي عليكم بأنني وافقت على ذلك دون تفكير ودون أدنى تردد بعدما طرح علي شقيقي السعيد الموضوع، لأنني كنت أرى في ذلك أمرا طبيعيا ولا يحتاج لأي تفكير، ثم إن قلبي ارتاح كثيرا لهذا القرار...
لكنك كنت محل متابعة الفرنسيين منذ صغر سنك ولقّبوك بزيدان الجديد؟
- صحيح، رغم أنني لم أكن مرتاحا لهذه الصفة والتشبيهات، لأن زيدان يبقى هو زيدان ولا يوجد خليفة له، وهو لاعب فريد من نوعه، وما قامت به الصحافة الفرنسية من تشبيه هدفه تجاري رياضي لأنهم كانوا يرون في زيدان الأصول العربية الجزائرية.
مشوارك الدولي كان مرتبطا بفرنسا، فكيف سيكون بعد عودتك للجزائر؟
- بالفعل، مشواري كان منذ صغر سني مرتبطا بـ ''الديكة''، وأريد التوضيح للرأي العام الجزائري بأنني لم أقرر العودة للجزائر بهدف المشاركة معها في كأس العالم مثلما سمعت هنا وهناك، ولكن بعدما صاغت ''الفيفا'' قانونا جديدا يسمح لنا باللّعب لمنتخباتنا الأصلية في جوان الفارط. وصدّقني لو كانت الجزائر تحتل المرتبة الأخيرة في فوجها سألعب لها دون تردد وهذا قرار أملاه علي قلبي وأيّدني فيه الكل ولاسيما أبي وشقيقي.
تريد أن تقول بأنك لا تنتظر من ''الخضر'' أي شيء؟
- طبعا، أريد تقديم يد المساعدة للمنتخب الوطني ولبلدي، ولست بحاجة إلى المنتخب الوطني كي أرفع من مسيرتي الشخصية مثلما قال البعض. وتعلقي بالجزائر ليس رياضيا فقط، فلدي عائلة كبيرة هناك وأصدقاء وأقضي عطلي بالجزائر وأنا مسلم وعربي وفخور بذلك.
رغم أن والدتك برتغالية، وتقضي عطلك هناك؟
- بالفعل، لدي روابط برتغالية وقضيت عطلتي الصيف الفارط هناك، ويمكن أن تقول إنني استفدت من ثقافة برتغالية من أمي، وجزائرية من أبي وفرنسية حيث ولدت وترعرعت.. ارتباطي بالجزائر لا يمكن وصفه.
التحاقك بـ''الخضر'' سيكون في الشطر الهام من التصفيات، ما قولك؟
- الحمد لله المنتخب الجزائري كبر حجمه وبدأ يستعيد مستواه وفرحت كثيرا للنتائج التي حققها المنتخب منذ بداية هذه السنة، وأملي أن نقدم الإضافة اللازمة والتي تساعد منتخبنا على الذهاب بعيدا.
كيف كان أول اتصال لك مع رئيس الفاف محمد روراوة؟
- بصراحة وافقت على اللّعب للجزائر قبل اتصال رئيس ''الفاف'' بي، وعندما حدثني وطلب معرفة موقفي بصريح العبارة قلت له ما قلته لكم، رغبتي في حمل ألوان الجزائر كبيرة و''الفيفا'' سهلت ذلك.
وهل طرحت الموضوع على مدرب ومسيري لازيو، لأنهم سيضطرون لتسريحك في مناسبات عديدة؟
- لحد الساعة لم أطرح الموضوع لا على المدرب ولا على المسيرين، لكنني تحدثت مع بعض اللاعبين في الأمر مثل صديقي أوسمان دابو، الذي لا يمكنه العودة لمنتخب بلده السينغال، وشجعني في ذلك وحدثني عن إفريقيا ومغامراتها، وأعتقد بأنني سأطرح الأمر على المدرب والمسؤولين في لازيو بعد ترسيم الالتحاق من قبل الفاف والمدرب الوطني رابح سعدان.
تبدو متحمسا للالتحاق بالخضر، فهل سننتظر ذلك ضد الأوروغواي في 12 أوت؟
- ممكن ذلك، والقرار يبقى بيد المدرب الوطني، ولاسيما أنني سأعود من الصين مع لازيو يوم التاسع أوت بعد إجراء لقاء الكأس الممتازة ضد أنتر ميلانو يوم 8 أوت، وأتمنى من صميم قلبي الاندماج بسرعة مع المجموعة في أوت القادم.
قيل بأنك تحدثت مع صايفي وزياني وبعض لاعبي الخضر؟
- لا، لم أتصل بأي لاعب لأنني لا أعرفهم شخصيا وإنما أسمع عنهم وأتابع أخبارهم في فرقهم ومع المنتخب الوطني.
لكنك في اتصال دائم مع حسان يبدة؟
- صحيح، فقد حدثني قبل يومين وهو كذلك ينتظر بفارغ الصبر موعد التحاقه بالمنتخب الوطني، وأملنا أن نقدم الإضافة التي ينتظرها الجمهور الجزائري العريض، وكما تعلمون يبدة لعب معي في معظم المنتخبات الصغرى لفرنسا وعلاقتي به كبيرة
[center]
