عالم المراة عالم المتناقضات

يخطئ من يقول ان النساء كلهن سواء ان لكل امراة لونا فريدا وطعما مختلفا و مزاجا غريبا ..............و معان اخرى خفيت ان تصفها الالسن و تقوم بحصرها العقول ان المراة كانت دائما موضع اهتمام الباحثين من الادباء و العلماء و الفلاسفة و الكتاب و المفكرين ولقد كانت المراة ايضا منذ القدم سببا في طرد ادم من جنان الخلد و قتل قابيل اخاه هابيل و سجن نبي الله يوسف عليه السلام و اهتمام سليمان الحكيم بها و دهشة فرعون و ادلال شمشون و تحطيم انطونيو و نجاح وفشل نابليون و تنازل الملك ادوارد على عرش انكلترا لقد كانت المراة سببا في شقاء البشر وسعادتهم فهي الضعف الممزوج بالقوة و الحنان الكامن في صورة القسوة و هي النور الذي يؤنس و النار التي تحرق هي الماء الذي يروي و الطوفان الذي يغرق وهي الهواء لذي يحيي و العاصفة التي تدمر هي الطائشة و المستهترة بكل القيم و التقاليد و هي الام في اسمى عواطفها و اجلى معانيها هي السعادة بكل مسراتها هي الحياة بكل نبضاتها و متناقضاتها و تقول الاسطورة عن المراة انها اخذت من القمر استدارته و من اشعة الشمس اشراقها و من النجوم لمعانها ومن السحب دموعها ومن الزهار شذاها و من الورود الوانها ومن الاغصان رقتها و تمايلها و من الحشائش اهتزازها و من النسيم رقته و من الاوراق خفتها و من النبات ارتعاشه و من الامواج مدها و جزرها ومن النار حرارتها و من الثلج برودته و من المها عيونها ومن الحمام هديله و من الكلب وفائه ومن العسل حلاوته ومن الماس صلابته و من النمر شراسته و قوته ومن الذهب توهجه ومن الطاووس كبرياءه ومن العصفور زقزقته و من البلابل تغريدها و من الغزال نظراتها و من الزواحف ملمسها الناعم ومن الحرباء تلونها و من الحية حكمتهاومن الثعلب مكره و زوغانه ومن العقرب لذغته ومن الزمن غدره و خيانته و من اليمامة وداعها ومن الببغاء ثرثرتها و من الندى رطوبته و من البنفسج اريجه و من الربيع ابتسامته ................................... و يقول الرجل عن المراة هي التي حولت حياتي الى شقاء و سعادتي الى تعاسة و ياس فهي ثرثارة لا يهدا لها لسان و تبكي بلا سبب مستضعفة و مخيفة و مطالبها لا حد لها انها تشكو من اقل شئ و تتالم من كل شئ و في بعدها الحياة فارغة انها ترقص في رشاقة الغزال و تغني بصوت العندليب تبتسم فتجدد النشاط و تضحك فتبدد الهموم و تحبب الحياة و تخفف الالم و تمنح الدفء و الحنان و لا يمكن العيش بدونها هكذا هي الانثى فهل تستطيع ايها الرجل العيش بدونها و بدون متناقضاتها انتظر ردكم