كريم مطمور إذا تحتم علينا الأمر سنجلب ورقة التأهل من القاهرة
كأس العالم لم تعد حلما فقط وإنما حقا مشروعا لكل الجزائريين
مباشرة بعد مغادرته الجزائر، توجه لاعب نادي بوريسيا موشنغلادباخ الألماني، كريم مطمور، إلى ألمانيا لتحضير مباراة الجولة القادمة في البندشليغا. ودون تردد أجاب كريم على اتصالنا الهاتفي، مؤكدا بأن ورقة التأهل لكأس العالم حق مشروع للجزائر ولن يفرط فيه أحد، ولو تحتم ذلك العودة بنتيجة إيجابية من القاهرة في نوفمبر القادم.
عدت بسرعة إلى ألمانيا دون المرور على والديك بفرنسا أليس كذلك؟
- البرنامج التحضيري لفريقي، غلادباخ، مستمر وكنت مجبر على السفر مباشرة من الجزائر إلى ألمانيا لمواصلة التدريبات مع فريقي لأنني لاعب محترف، رغم أنني كنت أود الركون للراحة القصيرة مع أسرتي في رمضان.
بعد شوط أول صعب ضد زامبيا شاهدنا الخضر أكثر تحررا في الشوط الثاني فما السبب في ذلك؟
- في الحقيقة تأثيرات الصيام علينا كانت بادية في الشوط الأول، حيث خشينا تناول فطور كامل، حتى لا نتأثر فوق الميدان وكانت أجسادنا تشكو نقصا في الغذاء، ثم إننا كنا نتدرب طوال الأسبوع على الساعة الحادية عشرة ليلا ولعبنا الشوط الأول في العاشرة ليلا، وهي عوامل مهمة في مثل هذا المستوى. وأنا شخصيا أحسست بالتعب في الشوط الأول، لكن بعد التأقلم البدني تحررت أكثر في الشوط الثاني.
..وماذا قال لكم سعدان بين الشوطين؟
- طلب منا عدم رمي الكرات الطويلة، لأننا نسهل من عمل المدافعين، وطلب منا اللعب بالطريقة التي تعوّدنا عليها، أي الكرات القصيرة والتوغلات. كما ألح على الهدوء وترقّب الفرصة لتسجيل الهدف، والحمد الله نصائحه أعطت بثمارها.
يجمع الكل بأن مطمور هو اكتشاف الموسم، فكيف تفسر تحسنك الكبير هذه السنة؟
- يضحك.. تحسني كان في فريقي غلادباخ، وبفضل العمل اليومي الذي أقوم به، ففي السنة الفارطة لعبت أول موسم لي في أعلى مستوى بألمانيا وكنت بحاجة للتكيف البدني وقبلها كنت ألعب في القسم الثاني. وأحس حاليا بأنني أتحسن كل يوم في التدريبات أو في مباريات البطولة الألمانية، والحمد لله هذا التحسن أفيد به منتخبنا الوطني.
الكثير يرى كذلك بأنك مرشح لنيل لقب أحسن لاعب جزائري هذا الموسم؟
- يضحك مجددا.. هذا أمر يشرّفني كثيرا، لكن لا أريد أن أفكر في مثل هذه التشريفات لأن تركيزي الحالي منصب على المنتخب الوطني وورقة المونديال وبعدها نتحدث عن التشريفات.
مردودك ضد مصر وتقديمك لكرة الهدف ضد زامبيا جعلاك مفتاح اللعب للخضر؟
- لا تبالغوا كثيرا، أنا أؤدي في دوري ومهامي على أكمل وجه مع منتخب بلادي، وإذا كنت سجلت ضد مصر ودافعت في زامبيا ومنحت كرة هدف صايفي، فإن ذلك لا يعني بأنني مفتاح اللعب في المنتخب الوطني، فكل العناصر تؤدي دورها، وهو سر قوتنا هذا الموسم.
قيل بأن لاعبينا المغتربين وجدوا صعوبات في تأدية الصيام هذه المرة؟
- صحيح أن إجراء مقابلة عالية المستوى وحضور تربص مغلق في شهر الصيام أمر صعب، لكن الجميع بما في ذلك المغتربون صاموا مثل بقية زملائهم.. بل أكثر من ذلك، فقد تلذذنا بأجواء الصيام وسط المجموعة. وأؤكد لكم أن تلك الأجواء ساهمت كذلك في تقوية روح المجموعة خلال شهر الصيام الذي اكتشفنا نكهته بالجزائر.
سنواجه رواندا الشهر القادم لتعزيز الريادة وتحسين فارق الأهداف أليس كذلك؟
- طبعا، هدفنا القادم تأكيد أحقيتنا في الريادة وتسجيل أكبر عدد من الأهداف لتحسين فارق الأهداف، وذلك تحسبا لأي طارئ. وسنرمي بكل ما لدينا في الهجوم خلال هذه المقابلة، لأننا أصبحنا أقرب للمونديال، ولا يمكنني أن أتصور الآن تضييع فرصة حضور هذه المنافسة العالمية بعد كل هذا التعب وهذه التضحيات. وصدقوني عندما أقول لكم بأننا مستعدون لكل التضحيات من أجل كأس العالم، فهذا الحلم لم يعد حلما مثلما كان في البداية لكننا أصبحنا نراه حقا مشروعا لنا..
هناك احتمال صغير يقضي بلعب ورقة التأهل بالقاهرة؟
- حاليا لا يخيفنا أي منتخب، وزامبيا صمدت في القاهرة ونحن نملك منتخبا قويا ومجموعة متحدة، وإذا تحتم علينا الأمر العودة بورقة التأهل من مصر فلن نتردد في جلبها من هناك، ولا نخشى أي ضغط، فنحن لاعبون محترفون ولدينا القدرة على تأدية مباريات كبيرة في أي مكان.
منذ بداية السنة الجارية عرف الخضر قفزة نوعية، فكيف تفسر ذلك؟
- صحيح أننا منذ بداية السنة نحقق في سلسلة من النتائج الممتازة، ولعل نمو روح المجموعة والاستقرار في الطاقمين الفني والإداري، وكذا تحسن مردود المحترفين في فرقهم بأوروبا، من العوامل التي جعلت المنتخب الوطني يكبر بسرعة..
لكن وبنفس اللاعبين تقريبا واجهنا البرازيل وقبلها الأرجنتين وأقصينا من كأس إفريقيا2006 ؟
- أتذكر جيدا مباراة البرازيل في عهد كفالي، كنا لاعبين ''صغارا'' نملك الإرادة والمؤهلات، لكننا لم نكن نلعب في أعلى مستوى مع فرقنا وتنقصنا الخبرة، والآن انظر أين يلعب بوفرة، وعنتر وزياني وغيلاس وغيرهم.. لذلك، فإن تحسن مردود ومستوى لاعبينا بأوروبا ساهم بشكل كبير في تقوية المنتخب والحمد لله.